كلية الكوت الجامعة

رابطة الجامعات والكليات الأهلية التي يترأسها الأستاذ المساعد الدكتور طالب الموسوي ترفع بيانا احتجاجيا إلى الأمم المتحدة والعالم ضد من تجاوز على القرإن الكريم وراية العراق الشماء .

 

لما لقرآننا المجيد من منزلة عظيمة تخالج كل شعور إيماني، بل هو الدستور المنزل من الله سبحانه وتعالى الذي به تنتظم حياة البلاد والعباد بحياة حرة كريمة ، ونظرا للتجاوزات التي صدرت بحقه من شذاذ الآفاق من المتسولين في اراضي السويد والدنمارك ، ولصمت الحكومتين عليهما ولعل خلفهما منظمات مريبة تريد إشعال الفتنة باستفزازها المسلمين في العالم وللتجاوزات التي طالت راية العراق الشماء.
رفعت رابطة الجامعات والكلية الأهلية العراقية بقلم رئيسها الأستاذ المساعد الدكتور طالب الموسوي بيانا احتجاجيا طالب فيه الاقتصاص ممن تجاوز على القرآن الكريم ، كما طالب بوقف الاعتداءات على محارم المسلمين ومقدساتهم ، وما يلي نص البيان .

(( بيان احتجاج
بسم الله الرحمن الرحيم ، {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} ، وقال تعالى : {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم .
وعَدَنا الله سبحانه وتعالى أنَّه ناصر المؤمنين أينما حلُّوا، وفي أيِّ زمان مَثَلوا، والوقائع التاريخية تشهد منذ انطلاق الإسلام وما تزال الآيات تترى من حكم الله وعواقبها على الضالين والظالمين، وما تزال حكمته في أعدائه تمثِّل أدلةً قاطعةً على أنَّه يمهل ولايهمل {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}.
ونحن المؤمنين برسل الله وشرائعه الحقة التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، وأرَّخت لنا العِبر والدروس التي ينبغي الاسترشاد بها، والإفادة من عظاتها لكن خاب من أدار وجهه ومنَّى النفس بفجورها دون تقواها. بهذا التطاول الذي دهم العالم الإسلامي اليوم وبأعتى هجمة بربرية تشنها الدوائر المنحرفة التي تبغي النيل من مقدساته المشرَّفة بحرب شعواء يمثلها أقزام العصر وسفهائه من المأجورين الضالين الذين يريدون إيقاظ الفتنة، ودس السموم باستهدافٍ قذرٍ لأعزِّ ما لدينا هما:(القرأن الكريم وراية العراق الشمَّاء) والتي نحرنا النفوس من أجل إعلاء كلمة الله وكتابه الكريم وراية وطن الأنبياء والرسل حتى قال الشاعر العربي في الدفاع عن عقيدته ووطنه
تســـيل على حدِّ الظُّباتِ نفوسُنا وليـسَ على غيرِ الظُّباتِ تســـيلُ

مبيناً مدى التضحية في سبيل العقيدة والمبدأ ، ونحن اليوم إذ نحتج على دولتين هما: السويد والدنيمارك اللتين تشجعان التجاوز على مقدساتنا التي فيها نور البشرية وضياء شمسها على العالمين، وما الأفعال المشينة التي صدرت من أرضهما إلا دليل على الكراهية والحقد والتطرف، بل أنها خطوة استفزازية خطيرة تمس مشاعر المسلمين في جميع أنحاء المعمورة {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}، وما هذه الإساءات المتكررة دليل على عدم الإيمان بقيم التسامح والتعايش السلمي كما أنَّها تمثل دليلاً على الانحراف والتمادي على رسالات السماء السمحاء.
لذا نرفع بياننا الاحتجاجي هذا إلى هيأة الأمم المتحدة ، ندين فيه الأعمال المشينة من قِبل شذاذ الآفاق بحرق القرآن الكريم في دولتين لاقتا منا احتراما على مدى السنين والأعوام ، واليوم نراها تشجع الأعمال الوقحة المشينة التي لاترضاها القيم الإنسانية ولا حقوق الإنسان التي أقرتها الشرائع الدينية والمدنية؛ وما احتجاجنا في هذا البيان إلا المطالبة بتقديم مَن سوَّلتْ له نفسه بهذا الفعل الإجرامي الدنيء إلى المحاكم العادلة؛ ليقام عليهم الحد، وليكونوا عبرةً لمن اعتبر ، كما نطالب بوقف الأعمال العدوانية؛ من أجل أن يعم الأمن والسلام في العالم .

أ.م. د. طالب زيدان الموسوي
رئيس رابطة الجامعات والكليات الأهلية.
عضو مكتب تنفيذي في الجامعات الإسلامية.
٢٣/ ٧ / ٢٠٢٣م الموافق ٥/ محرم / ١٤٤٥ هج))

الإعلام المركزي
كلية الكوت الجامعة
الأحد الموافق ٢٣ / ٧ / ٢٠٢٣م.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى