اقامت كلية الآثار جامعة ذي قار الندوة الالكترونية (الأنثروبولوجيا الثقافية ودورها في فهم طبيعة الانسان ) للدكتور حسين حويل غياض اليوم الثلاثاء 19/5/2020 ضمن اطار فعاليات الاسبوع الثقافية وبمشاركة عدد من الاساتذة والمختصين وتناولت المحاضرة الأنثروبولوجيا كعلم مختص بدراسة الإنسان، كعلم مختص بدراسة الطبيعة البشرية، كيف كانت تعيش المجتمعات، ما هي عاداتهم، ما هي تقاليدهم، ما هي دياناتهم؟ ما هي اللغة التي يستخدمونها في التواصل فيما بينهم، لذلك يُطلق عليها ب Perspective holistic النظرة الشمولية للإنسان. وأشارت المحاضرة إلى نوعين فقط من أنواع الأنثروبولوجيا: الأنثروبولوجيا البايلوجية والأنثروبولوجيا الثقافية. تدرس الأنثروبولوجيا البايلوجية صفات السلالات البشرية القديمة والحديثة مثل طول القامة، شكل الجمجمة، لون الشعر، كثافة الشعر، لون العين، لون البشرة. تدرس أيضا الوراثة وانتقال ميزات الجنس البشري من جيل لآخر. ثم تطرقت المحاضرة إلى أصل الكون مبينة عدم تعارض نظريات نشوء الكون مع الفكر الديني، ومن ثم عرضت المحاضرة الدراسات الأكاديمية الحديثة التي تؤكد على أن البشر لا بل جميع المخلوقات خُلِقَت على صورتها الحالية.
في موضوع الأنثروبولوجيا الثقافية تناولت المحاضرة مفهوم الثقافة من منطلق أنثروبولوجي بكونها، ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعادات والأخلاق والمعتقدات والعقائد والفنون والقانون وغيرها وكل ما من شأنه يكون سببا للسلوك الإنساني. ثم عرضت المحاضرة فكرة أن كل البشرية لديهم ثقافة ولكن بنسب متفاوته يؤثر فيها الفكر والإقتصاد والتكنولوجيا والبيئة، أشارت أيضا إلى مكونات الثقافة، ميزات الثقافة، ثقافة الألفية الثالثة، ثم ختمت المحاضرة بنظريات الأنثروبولوجيا الثقافية: النظرية التطوريّة (باتجاهاتها الثلاث)، نظرية الإنتشار، النظرية الوظيفية، ونظرية الإتصال الثقافي.
