شعبة التأهيل رئاسة جامعة ذي قار تقيم ورشة عمل إلكترونية تحت عنوان إدارة التكييف والتوافق واستثمار الوقت في ضل أزمة وباء كورونا
شعبة التأهيل رئاسة جامعة ذي قار تقيم ورشة عمل إلكترونية تحت عنوان إدارة التكييف والتوافق واستثمار الوقت في ضل أزمة وباء كورونا
أقامت شعبة التأهيل والتوظيف والمتابعة في جامعة ذي قار ورشة عمل بعنوان (( إدارة التكييف والتوافق واستثمار الوقت في ضل أزمة وباء كورونا )) على منصات التواصل الالكترونية عبر برنامج (free conferaence call).
والقى المحاضرة الرابعة فيها الدكتور عبد الباري الحمداني وقد شارك في الورشة ٥١١ مشارك من مختلف وزارات ودوائر ومؤسسات البلد .
واوضح المحاضر فيها الإشكاليات المعرفية والادراكية لإزمة كورونا المتمثلة في ثلاثة إشكاليات ، الأولى عدم وجود علم بنهاية الأزمة وهذا بعد إدراكي يتعلق بعنصر الزمن ، اما البعد الإدراكي المتعلق في المكان فيتمثل بعدم وجود حدود جغرافية للوباء إذ لا يمكن أن نقول انه بعيدا عن الجميع ، مماساهم في العامل الثالث وهو صعوبة التوقع والتحكم بالوباء.
تلك الإشكاليات مثلت ضغطا كبيرا على منظومة التكيف واستراتيجيات التوافق وادارة الزمن في ضل الوباء فمن الناحية المنطقية لا بد من التمكن من تلك العوامل الثلاثة وبخلافه ستشعر الإنسانية بالتهديد .
كما وضح مفهوم التكيف بكونه منظومة تشمل إدارة التغيير والاستفادة من التجارب والقدرة على مواجهة الأزمات والتكييف باعتباره عملية أو منظومة تستهدف التغلب على الخلل الذي تحدثه التغيرات غير المتوقعة أو المفاجئة في حياة الأفراد او المجتمعات .
وتناولت مفهوم التوافق باعتباره يتعلق بسعي الأفراد والمجتمعات للتوافق مع مواقف التهديد.
فضلا عن كونه محاولة الفرد ان يتطابق بناءه النفسي الداخلي مع متطلبات الواقع الذي فرضته أزمة الحضر الإجباري.
واستنتج ايضا أربعة نواتج ايجابية لإزمة كورونا تمثل في كونه اختبار حقيقي للنسيج المجتمعي وتشكل منظور ورؤية العالم حيث واجهت الشعوب الأزمة بأساليب عكست روح وبنية رؤيتها العميقة للعالم فالصين واجهت الوباء بمنظور يختلف مثلا عن ايطاليا.ولدينا في العراق عكست الأزمة روح التعاون وسلوك المساعدة بين أفراد المجتمع والإيثار وشجاعة الكوادر الطبية والأمنية كما برز كما عكست آليات التطبع مع التهديد ومهارات التغلب على تبدل نمط الحياة وتراجع عدم استقرار الدخل وهناك اتجاهيين أساسيين يتوقع ظهورهم بعد انتهاء أزمة كورونا تمثل في أهمية توفير قاعدة بيانات عن الأسر تحت خط الفقر واتجاه الاهتمام بطبيعة الغذاء ومصادره والتوجه نحو الخبرات الروحية والغيبية .
من جانبهم المشاركين في هذه الورشة عبروا عن شكرهم لجامعة ذي قار وشعبة التأهيل والتوظيف والمتابعة على إقامة هكذا ورش عمل مفيدة ، متمنين للجامعة الموفقية والنجاح وتقديم المزيد