ورشة عمل حول الاستخدام الامثل للمطهرات والمعقمات للوقاية من فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV)
نظم قسم الهندسة الوراثية بكلية التقانات الاحيائية في جامعة القاسم الخضراء ندوة توعوية علمية (الاستخدام الامثل للمطهرات والمعقمات للوقاية من فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) ) Online من خلال برنامج Google Hangout تضمنت الندوة محاضرة للدكتور حيدر تركي الموسوي تناول فيها فيروس كورونا المستجد اذ ينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى العوائل الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان وتسمى باسم كورونا ( Coronaviridae) وتطرق الموسوي في المحاضرة الى الطرق تعقيم وتطهير Sterilizationاذ يستخدم مفهوم (المطهرات) للدلالة على كل المركبات المستعملة بهدف الحد من الكائنات الحية المجهرية الدقيقة والسيطرة عليها، وهي تقسم بشكل عام إلى (Antiseptics) و (Disinfectants)يستعمل كلا النوعين من أجل قتل أو إيقاف نمو هذه الكائنات عند تطبيقه على أنسجة حية أو على عناصر غير حية كالسطح الخام. واشار الموسوي الى أنواع المطهرات الطبية بصورة عامة وانواعها بصورة خاصة التي تستخدم في قتل ووقف نشاط الفيروس منها (مركبات الأمونيوم الرباعية, مركبات الكلور, الكحولات, الإيزوبروبيلي, الألدهايدات, معقدات حاملة لليود, مركبات الفينول, بيروكسيد الهيدروجين, الصابون وغيرها ).هذا من جانب من جانب اخر تناولت المحاضرة الى كيفية تصنيف المطهرات حسب الفعالية نظراً لاتساع قاعدة المطهرات فإنه يمكن تقسيمها وفقاً لنشاطها في مقاومة الميكروبات إلى ثلاثة مستويات حسب الفعالية (عالية- متوسطة- منخفضة ) الفعالية. . ان المعايير الأساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار المطهر لتلبية الاحتياجات المطلوبة وهي (الفعالية, سرعة القضاء على مسببات المرض, مدى سلامة وأمان الاستخدام و سهولة الاستخدام) وان استخدام التراكيز المثلى للمواد المعقمة منها الكحول ذات تركيز 70 – 75 %، وهو التركيز الأفضل لإختراق والذي يساعد على عملية إختراق جدار خلية الكائن الحي المجهري (الفيروسات والجراثيم) وهو أكثر فعالية في القضاء أو التقليل من المحتوى الميكروبي للسطح أو للجسم المراد تطهيره والذي يختلف عن التعقيم باستخدام الكحول 100% سيؤدي ذلك الى جفاف الخلية للكائن المجهري وليس على القضاء عليها وموتها انما يوقف نشاطها ولا يستطيع النفاذ اليها أي يؤدي الى تخثر سريع جدًا في جدار الخلية، ايضا تم التطرق الى استخدام الكلور للتعقيم ومخاطره علي الرغم من استخدام الكلور كمادة تعقيم وتطهير وتبييض. وفعاليته في القضاء علي البكتيريا والجراثيم والفيروسات الا انه له الكثير من المخاطر الصحية التي يجب الانتباه لها وهي ( استنشاق غاز الكلور عن قرب يعد من الاشياء التي تضر الجهاز التنفسي., قد تصل مشاكل استنشاق الكلور الي حدوث أزمات في التنفس والرئتين, يجب عدم لمس الكلور بشكل مباشر حيث أنه يسبب تهيج الجلد ويترك أثار حروق, يسبب الكلور تهيج واحمرار للعينين, اضافة الكلور لأي مادة حامضية ينتج عنها غاز سام مثل اضافة الكلور والخل أو الكلور والفلاش, يفضل استخدام القفازات عند تركيب محلول الكلور لأنه يسبب أضرارا بالأغشية المخاطية). تم التطرق الى استخدام الصابون ضد فايروس كورونا, اذ توصي منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بضرورة استخدام الماء والصابون للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وتعد رغوة واحدة من الصابون العادي مع الماء قادرة على قتل العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك فيروس COVID19 الذي ينتشر حاليًا في الكثير من دول العالم, كما إن مطهرات اليدين ليست الاستراتيجية الأولى لمنع العدوى، بل غسل اليدين المتكرر بالصابون، على الأقل لمدة 20 ثانية، هو ما يشكل أفضل طريقة لخفض الجراثيم على اليدين وكبح انتقال الأمراض. لأن الصابون يزيل بعض الميكروبات التي لا تزيلها بعض المستحضرات القائمة على الكحول. وتناولت الندوة الى أضرار الاستخدام الخاطئ للمطهرات على الرغم من كل فوائد المطهرات للحماية من الجراثيم والفيروسات فقد تسبب المواد استخدام الكيميائية في المطهرات الطبية منها الكحول والكلور ومطهرات اليد الاخرى وبشكل مستمر ويومي وخاطئ في إحداث آثار جانبية تشمل التهاب الجلد التماسي مسببة تهيّج الجلد أو تحفيز رد فعلي تحسسي , التهيج الموضعي، الحكة، او التشوهات الجلدية, وذلك لأن كثرة استخدام الكحول قد تمتص جزيئات الماء المحيطة ما يسبب جفاف الجلد وأثناء ذلك يفقد الجلد جزءا من الماء وينتج عن ذلك حدوث تشققات في الجلد وبسببها يسهل اختراق الجلد أي مايكروب مسبب تعرضه للالتهابات. كما أن الإفراط في استخدام الكحول قد يتسبب في الإصابة بالإكزيما الجافة والتي يصاحبها حكة شديدة تسبب ظهور جروح وتقرحات، وبقع جلدية , اذ يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو أي مشكلة جلدية أخرى استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من المطهرات .