رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية تناقش (النمو السكاني وتأثيره على استهلاك الطاقة الكهربائية (دراسة تحليلية ) لعينة من الدول العربية مع إشارة خاصة للعراق للمدة (2004-2020).
نُوقشت في قسم الاقتصاد رسالة الماجستير الموسومة ب(النمو السكاني وتأثيره على استهلاك الطاقة الكهربائية (دراسة تحليلية ) لعينة من الدول العربية مع اشارة خاصة للعراق للمدة (2004-2020) للطالبة لمياء حبيب حطيحط.
تهدف الرسالة إلى ما يأتي :
دراسة اتجاهات التطور في المؤشرات السكانية في الدول المختارة (مصر , الجزائر ) والسياسات التي اتبعتها هذه الدول خلال مدة الدراسة ودراسة تحليل مؤشرات استهلاك الطاقة الكهربائية في كل من مصر والجزائر والسياسات التي اتبعتها هاتان الدولتان في مجال الطاقة خلال مدة الدراسة كذلك بيان ماهية انعكاسات النمو السكاني على مؤشرات استهلاك الطاقة الكهربائية في الدول المختارة خلال مدة الدراسة ودراسة وتحليل التطور في المؤشرات السكانية واستهلاك الطاقة الكهربائية في العراق والتحديات التي تواجهه في هذا المجال، ومعرفة انعكاسات النمو السكاني في العراق على مؤشرات استهلاك الطاقة الكهربائية خلال مدة الدراسة كذلك معرفة ترتيب العراق من الدول المختارة في المؤشرات المدروسة مع الاستفادة من السياسات السكانية والطاقوية التي اتبعتها هذه الدول.
تضمنت الرسالة دراسة النمو السكاني وتأثيره في استهلاك الطاقة الكهربائية لكونها أحد الأدوات المهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمحرك الرئيس لكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وقد تعددت استعمالاتها بحيث دخلت جميع مجالات الحياة، واصبحت واحدة من مقومات التقدم الاقتصادي، ويتأثر إنتاجها واستهلاكها بالعديد من العوامل والتي من أهمها النمو السكاني مما يتطلب الاخذ بنظر الاعتبار التقديرات السكانية عند تقدير الاحتياجات منها، وذلك لان هذه الاحتياجات قد شهدت تزايدا مضطردا ومتسارعا نتيجة لتنامي إعداد السكان مع التوسع المتصل في استخدامها في المجالات المختلفة سواء الصناعي منها او التجاري او المنزلي ، الأمر الذي حقق قفزه نوعية في الطلب على الطاقة الكهربائية وحصول تفاوت في استهلاكها بين تلك القطاعات.
أوصت الدراسة بجملة أمور منها:
ضرورة قيام الدولة العراقية بإطلاق خطة واسعة للحد من النمو السكاني , بعد تجاوز عدد نفوس البلاد (40) مليون نسمة , في ظل المشكلات التي يعاني منها سواء الاقتصادية , او الاجتماعية , وسط دعوات لوضع قيود على الانجاب , لاسيما أن تلك الزيادة لا تتناسب مع حجم الموارد التي يحصل عليها العراق مع الاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في هذا المجال التي تتمثل في بث الثقافة الخاصة بتحديد النسل من خلال الاعتماد على الوسائل العلمية أو الطبية الحديثة ,والاستعداد للتحولات في الهيكل العمري للسكان والاستفادة منها على النحو الافضل بالاعتماد على نهج دورة الحياة في التحليل وصنع السياسات و تحسين نظم الحماية الاجتماعية والتنبه لاحتياجات كل فئة عمرية والفرص المتاحة لها و التحديات لبتي يمكن تواجهها .
والعمل على تبني سياسات سكانية متكاملة تعمل على السيطرة على حركتي الهجرة الداخلية والخارجية ووضع خطط آنية لإيقاف هجرة الكفاءة وتشجيع المغتربين في العودة لأنهم أساس مستقبل التنمية في العراق مع إبداء اهتمام للنازحين وتأمين متطلبات عودتهم الى مناطق سكنهم الاصلية كذلك ايجاد حلول جذرية لمشكلة العجز في توفير الطاقة الكهربائية من خلال تطوير المحطات الكهرومائية العاملة في العراق وزيادة عددها وسعتها التصميمية واستثمار السدود الموجودة لإنشاء محطات كهرومائية جديدة وكذلك اكمال مشاريع الربط الكهربائي مع الدول المجاورة .
العمل على نشر توعية المواطنين بضرورة ترشيد
استهلاك الطاقة الكهربائية والعمل على إيجاد سعر للتعريفة الكهربائية يتناسب مع النفقات التشغيلية والانتاجية للحد من اهدار الطاقة الكهربائية والاسراف في استعمالها.
العمل على تبني سياسات تشجع على استخدام الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية.
تطوير القدرة الاجمالية لإنتاج الكهرباء ورفع مستوى شبكة النقل وتوزيع الكهرباء وتقليل الضائعات من الطاقة الكهربائية من خلال تحديث البنية التحتية لهذا القطاع والاعتماد على احدث التكنولوجيات في تسيير النظام الكهربائي .
توفير قاعدة بيانات منظمة عن التحركات الداخلية والخارجية للسكان المتمثلة (بالهجرة والنزوح) لمعرفة تأثيراته على خصائص السكان.