رسالة ماجستير في كلية الآداب جامعة القادسية تناقش الابعاد الاجتماعية والنفسية لمعاناة اسر ذوي الاحتياجات الخاصة دراسة للمعاقين فيزيائيا
ناقشت رسالة الماجستير في كلية الآداب بجامعة القادسية الموسومة بـ(الابعاد الاجتماعية والنفسية لمعاناة اسر ذوي الاحتياجات الخاصة دراسة للمعاقين فيزيائيا) للطالب صلاح عباس رضيم وبإشراف الاستاذ المساعد دكتور طالب عبد الرضا كيطان .
تهدف الرسالة الى التعرف على ما إذا كان الطفل المعاق يعتبر سفيراً لأسرة معاقة وتسليط الضوء على الابعاد الاجتماعية والنفسية لمعاناة أسَر ذوي الاحتياجات الخاصة والتعرف على الأسباب التي اثرت على الوالدين في ولادة طفل من الإعاقة الفيزيائية وتسليط الضوء على الأسباب الأخرى التي كان لها تأثير في زيادة اعداد المعاقين فيزيائياً في المجتمع العراقي ومعرفة الأسباب التي يتعرض من خلالها الأشخاص ذوي الإعاقة الفيزيائية الى التنمر في بيئتهم الاجتماعية التي يعيشون فيها و معرفة الموانع الحقيقية (الرسمية – الغير رسمية) لعدم قبول ذوي الإعاقة الفيزيائية في المدارس الاعتيادية.
تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية العينة المستهدفة للدراسة التي تمثلت بأسر المعاقين والمشاكل الاجتماعية والنفسية التي يعانون منها بسبب وضع ابنائهم من ذوي الإعاقة الفيزيائية لكون هؤلاء بحاجة الى معيل يرافقهم فهم اشخاص قدر لهم ان يعيشوا الحياة وهم فاقدي بعض قدراتهم الجسدية والحركية ولأسباب خارجة عن ارادتهم والتي تتصل بشكل مباشر في العوامل الوراثية والبيئية التي تساهم في انتاج اعاقتهم وتقف حجر عثرة امام تطلعاتهم المستقبلية وتسبب لأسرهم متاعب إضافية
في ظل الظروف السيئة المعاشة .
واهتمت الدراسة في تسليط الضوء على بعض الأفكار العقيمة التي تشوب الثقافة الاجتماعية وخاصة عندما يظهرها بعض الناس في المجتمع في تعاملهم مع المعاقين بشكل عام والمعاقين فيزيائيا واسرهم بشكل خاص والسعي من اجل تصحيح هذه الأفكار و اعادتهم مرة
أخرى الى الحياة الاجتماعية وتمتعهم بحقوقهم الإنسانية والمشاركة على جميع الاصعدة لتحقيق الهدف الاسمى وهو الاندماج .
توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات منها التنسيق بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والعتبة الحسينية والعباسية من اجل ادخال الارشاد النفسي والاجتماعي لأسر المعاقين ضمن الخطط التأهيلية للعتبة وتهيئة الملاكات الاكاديمية لذلك ونأمل من الجهات الطبية والقانونية المعنية بإجراءات الزواج ان تنظر للفحص الطبي على اعتباره اجراء وقائي من الامراض والاعاقات الوراثية وان العمل به يأخذ مأخذ الجدية وليس شيئا روتينياً .
ونتمنى من وزارة التربية ان تكون جادة في قبول المؤهلين من المعاقين فيزيائيا كون ذلك أضاع على العديد منهم فرصة ممارسة حقهم في التعليم وأيضا نتمنى ان يكون هناك فتح لمدارس خاصة للحالات الغير مؤهلة من اجل تمتع هذه الشرائح بحقها كاملاً , ونرجوا من وسائل الاعلام العراقي تسليط الضوء على الموهوبين من ذوي الإعاقة من خلال اجراء مقابلات تلفزيونية للوقوف على اهم مطالبهم والحواجز التي تقف حجر عثرة امام ابراز مواهبهم.