جامعة القادسية
أطروحة دكتوراه في كلية التربية بجامعة القادسية ناقشت الكنيسة الارثوذكسية في إثيوبيا دراسة في نشاطها الاجتماعي والسياسي 1959-1991
نوقشت أطروحة الدكتوراه في قسم التاريخ بكلية التربية في جامعة القادسية والموسومة (الكنيسة الارثوذكسية في إثيوبيا دراسة في نشاطها الاجتماعي والسياسي 1959-1991) للباحث بهاء حسين شاكر وبإشراف الاستاذ الدكتور حيدر جاسم عبد
هدفت الأطروحة إلى تسليط الضوء على نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، والتعريف بها من خلال الرجوع إلى بدايات دخول المسيحية إلى إثيوبيا، وتشكيل الكنيسة الإثيوبية التي أدت دوراً كبيراً في داخل إثيوبيا وخارجها، وحرصت الدراسة على وضع مجموعة من الفرضيات لاستكمال البحث عن دور الكنيسة الارثوذكسية الإثيوبية وأهمها: دور الكنيسة في تحقيق الاستقلال عن الكنيسة القبطية في عام 1959، وتنصيب بطاركتها بشكلٍ مستقل عن كنيسة الاقباط، وأهمية تسليط الضوء على دورها في تغيير الأوضاع الداخلية في إثيوبيا منذ استقلالها وحتى سقوط نظام الامبراطور هيلاسيلاسي بقيام انقلاب 1974، وما تبعها من أحداث بعد قيام ذلك الانقلاب من نزع ممتلكاتها وعزل بطاركتها حتى عام 1991
اهم الاستنتاجات كان للكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية خلال المدة(1959-1974) دورٌ كبير يناسب مكانتها في إثيوبيا، ويعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب منها: استقلالها عن الكنيسة المصرية، واستقرار الوضع الداخلي في إثيوبيا في كافة الجوانب، وتقوية علاقتها بالإمبراطور الذي اعتمد عليها إلى حدٍ كبير، وانتخاب اول بطريرك لها باسيليوس، وتحسن علاقاتها الخارجية الأمر الذي أدى إلى انعقاد مؤتمر الكنائس العالمي للكنائس الشرقية في أديس أبابا، والذي ترك أثراً كبيراً في تقوية العلاقة بين الكنيسة الاثيوبية والكنائس الأخرى، فضلاً عن السياسة الذكية التي اتبعها بطاركة الكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية، فكانوا شخصيات برغماتية سياسية
اهم التوصيات أهمية المحافظة على التوازن بين التقليد المسيحي والحياة المعاصرة، وذلك بإعطاء التقليد الأولوية، وأن تستخدم تسهيلات التكنلوجيا المعاصرة كأداة، فتقليد الكنيسة الاثيوبية هو تقليد حي يُعبّر عنه في حياة الناس بالتزام واخلاص، فتقليد الكنيسة لم يتوقف أبداً في إثيوبيا، لأنها ما زالت راسخة كذلك من الممكن ترجمة كتب الكنيسة وطقوسها الكنسية إلى مختلف اللغات الحية في داخل إثيوبيا وخارجها، ذلك الأمر يتطلب جهوداً كبيرة في كتابة أبحاث ودراسات، فضلاً عن توفير الدعم اللازم من أجل انجاح ذلك الأمر.