أطروحة دكتوراه في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية ناقشت الأنماط الجديدة في التجارة الدولية ما بعد جائحة 19-COVID دراسة استشرافية
نُوقشت في قسم الاقتصاد أطروحة الدكتوراه الموسومة ب (الأنماط الجديدة في التجارة الدولية ما بعد جائحة 19-COVID دراسة استشرافية) للطالب علي سليم عبد الحسين.
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على التجارة الدولية بوصفها العنصر الأساس في الاقتصاد العالمي والمحرك الرئيس للنمو الاقتصادي وهي مصدر الربح في نظر أغلب دول العالم. وبعد تفشي جائحة 19-COVID ضربت القطاعات الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم وشلت حركات السلع والخدمات بين الدول المختلفة مما شكل صدمة عرض وطلب وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي، الاستهلاك والانفاق العام، وقطاعات الإنتاج السلعية، وقطاع الخدمات وتدفقات الاستثمارات الاجنبية وتراجع أسعار النفط ومؤشرات الأسواق المالية العالمية، وسلاسل التوريد العالمية.
هدف البحث أيضا الى بيان معرفة أهمية وحجم التجارة الدولية والاطلاع على التوقعات العالمية بخصوص تغيير هيكل التجارة العالمية من الصادرات والواردات التي سببتها الجائحة وبيان أهمية ذلك من خلال استعراض حركات السلع والخدمات وجانبي العرض والطلب وسلاسل التوريد العالمية وتسليط الضوء على مدى الأثار الايجابية والسلبية على الدول المتقدمة والنامية المصدرة للمواد الأولية لتأثيرات الجائحة على التجارة الدولية ومنها مصادر الطاقة. وتمت الإشارة الى مدى انعكاس تغير الانماط الجديدة في التجارة العالمية على صادرات العراق والدول العربية من النفط الخام. واستخدم البحث المنهج الاستنباطي لتفسير السيناريوهات المحتملة للنظام التجاري الدولي فضلا عن الاستعانة بالأسلوب الوصفي والتحليلي لبعض مؤشرات التجارة الدولية.
توصل البحث إلى أن هناك درجة كبيرة من عدم اليقين في الوقت الراهن حول مدى حدة الآثار وطول مدتها، لقد أفقدت جائحة 19-COVID العالم توازنه وكشفت عن ضعف آليات المواجهة لمثل هذه الأزمات لا سيما وأنها وضعت البلدان أمام خيارين إما عرقلة النشاط الاقتصادي بتفعيل تدابير وإجراءات محاصرة الفيروس لحماية صحة البشر، أو المحافظة على الأنشطة الاقتصادية وتحفيز النمو وعدم الاهتمام بصحة البشر ما أجبر الدول على تنفيذ سياسات وتحمل المزيد من التكاليف لإيجاد التوليفة الأنسب التي تضمن الموازنة بين كلا الخيارين. فضلا عن انها غيرت من هيكل التجارة الدولية من خلال انحسار بعض القطاعات مثل الصناعة والسياحة وصعود قطاعات أخرى مثل الخدمات وقطاع التجارة الالكترونية والتكنولوجيا. نتج عن تركز جائحة 19-COVID في الصين، توقف العديد من سلاسل التوريد العالمية عن العمل