كلية الكوت الجامعة تتمتع بأمكنة ترفيهية لطلبتها ومنها بحيرتها المصغرة التي صممت بطراز أندلسي بهيج’ ماؤها يستبدل باستمرار ; ليحافظ على صفائه’ ولما لها من محمية داخل الكلية ما جعلها تضم أنواعا نادرة من الأسماك المتنوعة ذات الألوان البهيجة, وفيها يعوم الأوز والبط مشكلين أسربا متعددة الأطياف’ متنوعة التشكلات; بينما في الجانب الآخر من البحيرة غزلان الريم منمقة الألوان’ ندية القوائم ; بهية اللفتات. أما الطيور التي ألفت رواد البحيرة’ فتتماوج زينة’ بينما تتغنى ببهجة الطبيعة الخضراء.
ولعل ما يعجب الناظرين تآلف المنظر وإطلالته بين مرفأين: الأول نصب حضارة العراق المتوج بلوحات ترمز إلى عراقة البلاد العلمية’ والآخر: منتجع الراحة والاستجمام حيث يعج بالطلبة ومن حولهم الياسات وزهور الياسمين التي تمنح مريديها عبق عطورها وتزيدهم من تناسقها سحرا.
عسانا نرتادها كل يوم; لنفتن بأطيافها’ ونتندر بجميل هدوتها تلك الزاخرة بالحياة.
