على هامش معارض الكتاب في العراق . بقلم الشاعر حميد شغيدل
لوحظ في الفترة الاخيرة انتشار ظاهرة صحية ورائعة تتمثل بكثرة معارض الكتاب في العراق والتي كنت اعتقد انها رمزية مجرد عرض لا اكثر وذلك لانتشار مواقع الاتصال الاجتماعي وسهولة الحصول على المعلومة رغم اني لا اعول عليها كمصدر بحثي حتى ظننت ان المستقبل سيلغي الطباعة الا ما ندر.
هذا ليس الراي لي وحدي بل ولد بعد نقاشات مع اخواني الادباء والكتاب وظهور الضعف في التعبير والاملاء لدى اغلب الطلاب .
وعلى هامش معرض الكتاب الذي اقامته كلية الكوت الجامعة دعيت لالقاء بعض من قصائدي وتوقيع مجموعتي الاخيرة ،،الدموع النواضح ..فوجئت بالعدد الكبير الذي يتجول في المعرض ويقتني الكتب رغم غلاء بعضها وما اسعدني الاقبال الكبير من قبل الشباب ولا سيما العنصر النسوي الذي يثلج الصدر واتخذت مقعدا اراقب فية ما يجري حتى اخذني الفضول لمناقشة البعض منهم كما ان كلية الكوت الجامعة نشرت لافتة تبين استعدادها لطبع المؤلفات وباسعار رمزية كما اخبرنا الدكتور طالب الموسوي الذي اهدانا بعض انتاجات الكلية.
لقد ايقنت ان العراقيين غذائهم القراءة وانهم شعب مثقف وذواق .وتمتد ثقافته الى الاف السنين.
وفي جلسة ادبية ادارها الدكتور رحيم الغرباوي والدكتور رحيم جودي والدكتور صالح الطائي نوقش من خلالها الادب والشعر وبحضور الطلبة والطالبات والاراء المختلفة بالنتاجات الادبية .
كل ذلك يبعث على الفرح والاطمئنان على الامتداد الثقافي لعراقنا الذي علم للعالم القراءة والكتابة.
معارض الكتاب ظاهرة رائعة جعلت من الكتاب يفرض وجوده مهما قيل او يقال واقول للذين يعتقدون ان الشباب قد هجروا الكتاب انتم على خطا تواصلوا معهم وستجدون ما يفرحكم.
تحياتي وامتناني لكل من رسم حرفا او مد يد العون لتظهر هذه الاحتفاليات بشكلها المبهر .