تسعى كلية الكوت الجامعة وعلى بركة الله استكمال تشجير جميع فضاءاتها وساحاتها بعد جهود مضنية من العمل ، فبعد مشروع ألف النخلة ، قامت السواعد الخضراء يتغطية شاملة لزراعة الأشجار المقاومة للأتربة والحر كحزام أخضر يغطي اسيجة الكلية ، لتصبح المناطق الجرداء منعمة بحياة الشجر ومرافئ الظلال وريا الثمر ، إنها الإرادة التي تبسط ذراعيها في جميع مجالات حياة الكلية ، كي يشرق الأمل ، وتحدو ببارقها معاول التقدم والازدهار .
وقد أفادنا المهندس الزراعي كريم راشد زويد الغرباوي المشرف على تشجير وزراعة الكلية عن قيامه بزراعة أول شجرة غرست فيها ، إذ قال : إن لاهتمام عمادة الكلية وبإشراف مباشر من لدن رئيس مجلس إدارتها من تخطيط وترسيم لحملات زراعة أرض الكلية التي كانت مليئة بالملوحة والتي كانت من الصعوبة زارعة شجرة فيها ، إلا أننا عقدنا العزم برفع الأملاح منها ؛ وذلك بغسلها وسقايتها بعد حفر مبزل لها ، ثم بدأنا المرحلة الأولى ، فعملنا على زرع مساحات ذات مواقع مهمة بالكالبتوس والكاربس المقاوم للتصحر كمصدات للأتربة ، ثم زرعنا الأرض ببساط أخضر ، وفي المرحلة الثانية غرسنا شتلات مثمرة ، ومن ثم أشجار الزينة ، أما المرحلة الثالثة فكانت زراعة ألف نخلة من أفضل التمور العراقية ولولا التشجيع والرعاية وتوفيقات الله لما تمكنا من حصاد هذه النتائج المفرحة ، أما اليوم ونحن نستقبل العام الجديد ونحن نقاوم حر الصيف في هذا الشهر علينا أن نعبر المرحلة ، لنختتم شتلات هذا الموسم ؛ لكي نجدد للناظر مشاهد ملفتة في الكلية تبعث على الراحة والاطمئنان لنفوس ناظريها ، وتملأ قلوبهم وعيونهم حبورا وسرورا ، قمنا بشتل بتلات مقاومة للحر وباعثة للجمال بعطورها ومنظرها الخميل .
وما توفيقنا إلا من الله العلي القدير ؛ كي تبقى كليتنا مفعمة بالزهو والخيلاء والجمال الأخاذ .
المكتب الإعلامي
كلية الكوت الجامعة
الثلاثاء الموافق ١٦ / ٨ / ٢٠٢٢م .
