الدكتور طالب الموسوي النبل والتفاني العلمي
عرفته -منذ عام ٢٠١٢ – رجلا وديعا، ودودا ، مخلصا ، متفانيا في عمله يحب الخير للجميع ، ويحب النجاح ، يؤمن أن الحياة رسالة ، وأن لاسبيل في تحقيق الهدف والطموح إلا بالجد والاجتهاد … يحلم أن يقدم للوطن في ظل غياب أهليه ثمرة يانعة تغدق على الناس أنوارا من قراطيس العلوم والمعارف… عرفته يعمل ليل نهار من أجل إنجاح مؤسسة علمية لولاه ما ارتقت الى منابر جعلت اسم العراق عاليا في ظل النكبات والانتكاسات في مختلف الأنشطة والميادين ، لقد أقامت الكلية من خلال عقليته الفذة تعاقدات علمية كبرى بينها وبين جامعات دول أوربية معتمدة علميا وأكاديميا ، كما حقق وبجهود جبارة لم تتحقق منذ نيف وأربعين عاما نصرا عراقيا إذ جعل العراق عضوا في رابطة الجامعات الإسلامية في العالمين الشرقي والغربي .
طالب الموسوي العقل الموجه بخبراته المتراكمة ؛ ليعلي من صرح الكوت الجامعة التي تمثل سمعتها سمعة التعليم العالي في العراق .
إن من الإنصاف أن نقول : لقد بلغ في التعليم العالي من الأنانية لاسيما في الجامعات الحكومية من تضييق من قبل عمداء كليات ورؤساء أقسام لأساتذة من ذوي الخبرات والألقاب العلمية ؛ كي لا يكونوا منافسين في أقسامهم ، فلا يعطوهم مجالا لنقل خدماتهم لتلك الكليات الحكومية ، بينما الدكتور طالب الموسوي يستقطب جميع الخبرات من أجل رفع المستوى العلمي فيها .
الكوت الجامعة الأولى في امتحانات الرصانة التي أشرفت عليها جامعات حكومية بينما الكليات الحكومية هي الأدنى بهذه المنافسات.
طالب الموسوي بابه مفتوح للفقراء والمحتاجين والمعوزين … يكثر من الإنفاق من أجل عموم الناس ، وما محطة ماء الحسين إلا مثال من أمثلة السخاء ، وهي اليوم تروي أكثر من ألف بيت في سبيل الله … وما من موظف أكمل دراسته إلا ونفقات دراسته من الكلية تشجيعا للعلم والمعرفة ، وما من موظف شرع إلى الزواج إلا وتلقى مكافأة من عنده ، وما من مريض إلا ساعده …
أيها المتخرصون إئتوني برجل يعمل الخير لمعيته ولرفعة بلده …لا نجد الا ماندر .
إن من يعمل صالحا في زمن تعذر فيه قول الحق أصبح اليوم يلاقي سكاكين معدة للتجريح للأسف ، بينما الفاشلون كثر لا أحد يمسهم ؛ كونهم متلبدين بظلال التلصص والتحايل .
ليتنا أنصفنا من يقدم المعروف لنجازى بمثله .
طيلة مسيرتي العلمية في التعليم الجامعي لم أجد رجلا ينفق من ماله الخاص في سبيل نجاح التعليم في العراق .
أيها المتقصي عثرات الآخرين لا كمال إلا لله وحده … عليك بتقصي عثرات الفاشلين والانتهازيين … لا من يعمل بجد وتفان وإخلاص من أجل إبقاء شجرة التعليم التي يسعى المتخرصون إنكار جهود من يسقيها … فلا تنظروا من كهوف مظلمة ، كما لا يستحسن العزف على مسارح أركمة الجحود وجوائح الوباء .
الأستاذ المساعد الدكتور
رحيم الغرباوي
محاضر في قسم اللغة العربية
كلية الكوت الجامعة .