جامعة الكرخ للعلوم تُقيم أُمسية حوارية عن اللغات العراقية
أقام قسم ضمان الجودة والأداء الجامعي في جامعة الكرخ للعلوم عبر المنصة الالكترونية للجامعة أُمسية حوارية علمية تحت عنوان (اللغات العراقية القديمة) حاضرَ فيها كُلاً من الاستاذ بهاء عامر عبود و الست أشواق نصرت جاسم من كلية اللغات جامعة بغداد.
قدمت الأُمسية تعريفاً موسعاً للغة الأكدية الأولى والحركات الإعرابية المستخدمة فيها وهي الفتحة والضمة والكسرة ثم تطورت هذه اللغة واندمجت حركتي الفتح والكسر في حركة واحدة كما أشارت الى ان اللغة الأكدية استعانت بالخطوط السومرية ثم استعانت باللغة اللاتينية التي تتكون من 23 حرف، وتناولت الأمسية أيضاً مُقدمة في اللغة الآرامية التي عُرفت في الألف الأخير قبل الميلاد وأستنبطت حروفها من الأبجدية الفينيقية والكنعانية، وتطرقت الى أقسام اللغة الآرامية وهما اللغة الآرامية المندائية واللغة الآرامية السيريانية كذلك تُقسم الآرامية السريانية الى السريانية الشرقية(العربية) والسريانية الغربية المعتمدة في كنائس العالم الغربي، وتعتبر الآرامية السريانية لغةً متكاملة من حيث النحو والصرف أما الآرامية المندائية فتتميز خطوطها بالمسار المستقيم وإتجاه الكتابة من اليمين الى اليسار وتُعتبر المندائية لغة خالية من حركاتٍ تُكتب فوقها او تحتها ، إنما تعتمد على حروف العلة في التعويض عنها وهذه تُعتبر ميزة انتقلت الى العالم الغربي فيما بعد . تؤرخ الكتابات الآرامية القديمة الى القرن التاسع ق.م او الألف ق.م ولاتزال تُستخدم في شمال العراق (بلاد آشور)وشمال الأردن وسوريا ثم جاءت بعدها الآرامية الرسمية والتي تسمى ب(الآرامية الأخمينية).
تهدف الأُمسية لتكوين حوار مفتوح بين ضيوف المنصة وإطلاعهم على اللغات السامية وغاياتها حيث معرفة هذه اللغات أمر في غاية الأهمية لأسباب كثيرة أهمها التاريخ والسياسة وعلم اللغة والمفردات، وأيضاً لأسباب لغوية، حيث إن اللغة العربية تنتمي إلى أسرة اللغات السامية ومن أجل مراجعة وتصحيح المعلومات المشوشة عن لغتنا الأم التي عرضها بعض المستشرقين، وعرضها عرضاً جديداً بكل أمانة وصدق وحيادية.