كلية بلاد الرافدين الجامعة.
دالة الكارثة (الجزء الثاني ) حصار كييف : أ.د.فائق فاضل السامرائي /كلية بلاد الرافدين الجامعة
دالة الكارثة (الجزء الثاني ) حصار كييف :
أ.د.فائق فاضل السامرائي /كلية بلاد الرافدين الجامعة
تضمن الجزء الاول مثال عن حصار و محاصرة كلب في قفص ومضايقته وكيف ان توتره وتكشيرة فمه وشنترة أذنيه واضحة التعبير عن حجم توتره واطرادهما والذي يقوده بالنتيجة اما الى الهجوم غير المتكافيء او الاستسلام وفي كلا الحالتين قد ينتهي المشهد بكارثة ،او ربما انقاد المهاجم (المضايق )لموقف المضايقة ولم يقدر نتائج ما يقوم به وفي كلا الحاليتين تقودان الى النقطة المدببه وهي طرف اللاعوده ويظهر شكلها في منحني الدالة نقطة تحول من صعود مطرد الى نزول مباشر سريع يفسر حصول الكارثه (تشبه قرن الثور وتدبيبه ).اما المثال الثاني فكان عن التوتر الذي شهده العالم في سنة ١٩٦٣ في خليج ام الخنازير بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا بخصوص كوبا فلو لم تتدخل الحكمة في اللحظات الاخيرة لانقاد العالم الى حرب عالمية ثالثة .
الان انتهت مدينة ماريوبيل وتمت القبضة على مدينة كييف وازداد التوتر والانفعال وكلا الطرفين قد اقتربا من رأس الدالة المدبب فماذا نتوقع ؟ نحن على عتبة ان الاحتمالات مفتوحة على أعقابها ونذير شؤم يلوح للإنسانية في الأفق ! وفي هذا الوقت علينا البحث والتدقيق في الإجابة عن سؤال هو :لماذا العلم والتعلم والاكتشاف ؟الا هو لإسعاد البشريه !ام لغير ذلك ؟
ولماذا وهب الله جل وعلا العقل للإنسان ؟
اليس بقصد إسعاده واستخدامه لخير الناس وإسعادهم ؟
ومتى نستخدم السلاح وقرقعته ؟
اليس استخدامه فقط وفقط ومن ثم فقط عندما يقف العقل والتفكير !
والسؤال هل للتفكير من نهاية ؟جوابه اكيد التفكير لانهاية له ؟
إذن يقودنا ان الاطراف المتحاربة تفكيرها وقف عند نقطة ضعفها . فما لعقول الحكماء الا ان تتحرك بالبحث عن حل وهو موجود بين ثنايا النيات النظيفة وليس بعيدا وسيجد انطلاقته ،وقصة كورونا ليست بعيدة عندما انطلقت مختبرات الموهوبين تبحث عن حل .
ابعد الله العراق والإنسانية من شرور دالة الكارثة ودعواتي للأقلام النظيفة ان تتحرك .