نظمت كلية الآداب في جامعة البصرة وبالتعاون مع مركز دراسات البصرة والخليج العربي محاضرة فيديوية عبر الانترنت عن الحفلات الرمضانية ودورها في ثورة العشرين.
وبينت المحاضرة التي قدمتها الباحثة وجدان كارون فريح التميمي قيام ثورة العشرين العراقية في 30 حزيران 1920 ضد الاحتلال البريطاني على العراق نتيجة اسباب وعوامل عدة وباساليب مختلفة منها الوسائل السلمية والوسائل العسكرية للحصول على الاستقلال التام، ومن أهمها إقامة الحفلات الدينية او ما تعرف بـ “المولد التعزية” وهي عقد احتفال يبدأ بالمراسيم الدينية بقراءة المولد النبوي، ثم قراءة التعزية لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)؛ لتنتهي بالخطب السياسية الحماسية والقصائد الوطنية التي تثير النفوس وتحث على المقاومة ضد بريطانيا، وكانت تقام في الجوامع السنية والشيعية بالتناوب، وأقيم اول حفل في بغداد في يوم الجمعة 14 أيار في جامع القبلانية، اما اول حفل رمضاني فأقيم مساء الخميس 20 أيار 1920م الموافق 1 رمضان 1338هـ بعد الإفطار حيث قرر حزب حرس الاستقلال الاستفادة من شهر رمضان للقيام بتظاهرات سياسية تحت شعار الحفلات الدينية التي كانت تقام تحت اشرافه وتنظيمه. ومن اصحاب هذا النشاط الديني السياسي صالح الحلي والشيخ مهدي البصير الحلي وذلك للتقارب المذهبي والطائفي بعد ان ادرك قادة الحركة الوطنية ان نجاح حركتهم يعتمد على التقارب والوئام بين الطائفتين السنية والشيعية.
وساعدت تلك الاجتماعات والحفلات الى حد بعيد في تعميق الاخاء الإسلامي بين المذاهب، التي أثارت حفيظة البريطانيين حتى أعلنت السلطات البريطانية في 14 اب 1920 منع إقامة المواليد رسمياً.
Post Views: 1٬515