كلية الكوت الجامعة سيرة و مسيرة عشرة أعوام .
كلية الكوت الجامعة من الكليات الأهلية التي ماتزال جادة في عطائها العلمي والمعرفي والثقافي ، تأسست كأي مؤسسة خاصة ذات نفع عام ، استقطبت طلبة المحافظة بدلا من أن يبتعدوا عن أهليهم وانقطاع اسباب الرعاية لهم ، فخففت عنهم أعباء البعد والاغتراب والعناء ، كما حققت لهم أمانيهم في تخصصات متنوعة منها العلمية والإنسانية ، وقد رفعت من شأن الكثير من طلبتها علميا واكاديميا ووظيفيا ، ولولا وجودها لما تمكن الكثير من إكمال دراساتهم وتحقيق طموحاتهم الدراسية في نيل شهادات البكلوريوس و قسم اخر من الطلبة اكمل الان الماجستير والدكتوراه في جامعات رصينة داخل وخارج البلاد ، كما ابتعثت الكلية عدد كبير من طلبتها المتفوقين لاكمال دراساتهم العليا لكي يكونوا اساتذة فيها لاحقا ، كما أن الكلية جاهدت من أجل رفعة المدينة ومكانتها المرموقة بين المحافظات بعدما كانت مهملة حتى صارت الكلية اليوم رديفا لجامعة واسط والمعاهد الاكاديمية الكوت والصويرة فيها من خلال التعاون العلمي والثقافي والانسجام التام في الورش العلمية التي تخدم المجتمع الواسطي .
الذي يجعلني أكتب المقال على الرغم من أنني محاضر فيها إلا أني أقر أن الكلية والقائمين عليها يعملون ليل نهار من أجل سمعة المحافظة ومكانة الكلية التي أقيمت من أجل تحقيق طموحات أبناء المحافظة بوصفهم ينتسبون إليها … استوعبت عدد كبير من تدريسيين وموظفين وعمال ، فضلا عن تحريك الشارع الواسطي اقتصاديا ومنها النقل الخاص والمكتبات وغيرها .
كانت أمنيتنا من بعض المواطنين الواسطيين أن لا يهجموا على الكلية للإساءة إليها بنقل الأخبار المبالغ فيها وغير الدقيقة في نقلها .
ولعظيم الفائدة أن كل إنسان يفتخر حين يرى مدينته تتقدم بشخوصها ومؤسساتها وسمعتها الطيبة ، وما نراه أن الكلية تعمل حتى خارج نطاق الدراسة بإقامة بصمات مميزة للمدينة بين مدن العراق ، بل وبين جامعات الدول العربية والأجنبية من خلال مؤتمراتها ومعاهداتها التي أبرمتها معها لخدمة ابناء محافظة واسط .
ويؤسفنا أن بعض النفوس المريضة والخبيثة و التي لا تمت الى الشرف بالنقل و الإنسانية في أحيان تقدم الخبر السيء حتى وإن كان على أهلها يحركه اللاوعي ؛ ليطعن من قصد أو دون قصد عن طريق نشر أخبار لم تكن دقيقة … أما إعلاميو اليوم الذين يعتاشون على (ريحة الأخبار) بما يطلقون عليه سبقا صحفيا هو الآخر الذي في فحواه يسيء لصاحبة لا يرفع من مقامه … ولعل الحريق الذي نشب في جناح بناية تابعة للكلية أثر تماس كهربائي حتى أخذت مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج على هذا الحدث بينما ما تحققه الكلية كل يوم لا تستذكره هذه النفوس التي تحمل الجهل والتخلف بما يمكن أن يمس بكلية هي فخر مدينتنا وصرح من صروحها الحضارية الشامة والتي كل شريف في هذه المحافظة يفتخر بها ، احترق جزء من بناية في طابقها الثاني وهذا أمر وارد حيث حرارة الجو الذي بلغ ٥٠ درجة في البلاد ، فكل مدة تحترق أرواح ، لكن بناية و اندلعت فيها النار وليس فيها شيء مهم سوى أثاث تالف اصلا ، وهي بعيدة عن مكان الكلية المركزي في طريق ( كوت – حي ) ذلك الذي يزرع الألم بمن يحب مدينته ويسعى إلى رقيها من خلال صروحها بعدما يسمع أخبارا قصد أصحابها الإساءة لها أو جهلهم بترويج هكذا أخبار مؤدلجة من جهات لا تريد الخير للعراق واهله وتسعى للخراب اكثر مما هو توجهها للاعمار والتطوير والبناء و وخلق فرص العمل والتعليم .
لكن لنا في الكثير من أبناء المحافظة ممن هم دعاة للتقدم والتطور موقفا حسنا حين استنكروا وبشدة عسف الإعلام المضلل المشبوه المريض المخرب الذي لايريد سوى حاجة مضمرة في غوائل نفوسهم ، وهم نفس من حرق بوابة جامعة واسط اليوم يحرقون في الاعلام …
محاضر في كلية الكوت الجامعة