كلية الكوت الجامعة

النصر على داعش إنجاز خطته سواعد الكرماء

 

يحتفل العراقيون اليوم بذكرى النصر العظيم الذي خطته سواعد كريمة آمنت بالله ضد أشرس بنصرها على أعتى هجمة متغطرسة في العصر الحديث من قبل عصابات الإرهاب والهمجية داعش التي أرادت بالإسلام ضلالا ، كما عهدنا ذلك عبر تاريخنا الطويل حين اجتاح المغول أرض العراق وفعلوا الأباطيل ومن ثم حاولوا محو تراث الأمة الإسلامية واستباحة دماء المسلمين ، فأحرقوا آلآف المكتبات ، وقتلوا أكثر من مليون عراقي كما تذكر لنا المصادر ، والحال ذاته شهده بلدنا الصابر في عصرنا الحالي ، إذ اجتمعت عليه قوى البغي والضلال من كل أرجاء العالم لنهش جسده الطاهر إلا أن إرادة العراقيين وبفتوى المرجعية الرشيدة استطاعوا وبإيمانهم المطلق وصمموا على أن أرض العراق الطهور لايمكن أن تدنس من قوى الكفر المتمثلة بعصابات لاتؤمن بالإنسانية ولا بحرية الرأي والمعتقد ، فقد دنسوا وخربوا وقتلوا باسم الدين إلا أن فألهم باء بالفشل نتيجة التصدي الحاسم من قبل قواتنا المسلحة وحشدنا المبارك الذي التزم بفتوى المرجعية التي أوجبت الجهاد الكفائي ضد قوى الشر والإرهاب …فقد بذلت الدماء الطهور من إجل التصدي والتحرير بعدما احتلت مساحات واسعة من أراضي العراق الحبيب ، لكن تناخى الرجال الرجال على سلامة وطنهم ، وتحرير الناس من ربقتهم ، إذ سطروا أروع الملاحم للذود عن حياض الوطن العزيز .
وها نحن اليوم تمر علينا الذكرى الثالثة للنصر المؤيد من الله ورسوله وأوليائه، لكي لاتدنس أرض المقدسات ، وتهتك الحرمات . فصار ذلك اليوم ذكرى عطرة لكل العراقيين، وهم يرفعون راية الله أكبر ، مرفرفة عالية تزخر بأريج الفتح المبين وتقول للإنسانية إن الاستبداد والظلم لايدوم مادامت هناك شعوب ترفض الشر وتكافح آثاره ، وتعلي صوت الحق …لذا فمن حقنا أن نحتفل بنصرنا المؤزر الذي بدد آمال الشيطان ، وكسر شوكته .
ولعل التاريخ سيخط بأحرف من نور وحدة العراقيين، وهم يصطفون كالجسد الواحد في كل نائبة ومعترك.
وفق الله كل من شارك مقاتلا وداعما وساندا ومن خط فتواه من نور السماء ؛ ليحيي سنة النبي ورسالة السماء ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الدكتور طالب الموسوي
رئيس مجلس إدارة كلية
الكوت الجامعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى