جامعة الكفيل

انطلاقُ فعّاليات المؤتمر العلمي الدوليّ الثالث بمشاركةٍ محلّية ودوليّة

اقامت جامعة الكفيل مؤتمرها العلمي الدولي الثالث وبالتعاون مع كل من جامعة العميد ومستشفى الكفيل والجامعة الوطنية الماليزية (UKM) في اروقة الجامعة وعبر برنامج (Zoom) وحضوريّاً مع المحافظة على اتّباع وسائل الوقاية والسلامة الصحّية. 

استُهِلَّت الفعّاليات بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ الأستاذ قاسم الجبوري، من ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع للنشيد الوطنيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، أعقب ذلك كلمةٌ لمتولّيها الشرعيّ ألقاها نيابةً عنه عضو مجلس إدارتها الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسويّ (لقد أولت العتبةُ المقدّسة عنايتها بهذا المسلك، وراحت تعدّد المشاريع التربويّة والتعليميّة في المحافظات، وطرحت في المشهد المعاصر نماذج لمؤسّساتٍ شهدت لها الأوساط بالتفرّد والرصانة والتميّز، وما جامعةُ الكفيل إلّا أنموذجٌ لمشروعها هذا، وما سعيُ هذه الجامعة في إرساء دعائمها العلميّة إلّا ترجمانٌ لتلك الرؤية، وما تسجيلُها خطواتٍ مميّزة في التطوير والتنمية، إلّا إيمانٌ منها بأنّ المؤتمرات تعدّ واجهاتٍ للمؤسّسات العلميّة والتربويّة التي تقيمُها، تُنبئُ بمسارها العلميّ والأكاديميّ والمهنيّ.

وأنّ ما تبذره المؤتمراتُ من تعالقاتٍ علميّة، وتآصراتٍ فكريّة يُمكن أن يولّد مجاميع بحثيّة، ترفد المشهد بحركةٍ بحثيّة طيّبة، وأنّ صناعة تجمّعات بشريّة علميّة كهذه إنّما يدعم التعالقات العلميّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة وغيرها، ويعمل على إذكاء روح التنافس، وتأجيج روح المبادرة، ودفع الهمم، سواءً بين الأفراد أو بين المؤسّسات، مثلما يُعدّ بمثابة توثيقٍ رسميّ للملكيّات الفكريّة لا سيّما وهو يُلقى ويُنشر على رؤوس الأشهاد، فضلاً عمّا يهيّئُه من مجسّاتٍ وسبل رصينة ومرموقة في تقييم البحوث والنتائج، بلحاظ كون اللّجان في الغالب قُسِمت مع مؤسّساتٍ خارجيّة) .

جاءت بعدها كلمةٌ لجامعة الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها رئيسُها الأستاذ الدكتور نورس الدهّان (لقد حرص الدينُ الإسلاميّ حرصاً شديداً على طلب العلم والاستزادة من المعرفة، حتّى حثّ الرسولُ الأكرم(صلّی الله عليه وآله وسلّم) المسلمين ذكوراً وإناثاً على طلب العلم من المهد إلى اللحد، ولا يقتصرُ مفهوم طلب العلم في الإسلام على العلوم والمعارف الدينيّة وحدها، بل يجدر بالمسلم أن يسعى لتحصيل شتّى العلوم والمعارف التي تصبّ في خدمة الإنسانيّة”.

وأضاف: “من منطلق الارتقاء بالمستوى العلميّ، حرصت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمتولّيها الشرعيّ وسائر القائمين على التربية والتعليم فيها، منذ أن أصبحت الجامعةُ في حيازتها، أيّما حرصٍ على رفع اسم هذه الجامعة المعطاء عالياً بين الجامعات المحلّية والعالميّة، ولذلك شرعت رئاسةُ الجامعة بإرساء قواعد الرصانة العلميّة في الجامعة، وسارعتْ إلى تحقيق معايير الجودة العلميّة في المناهج الدراسيّة الحديثة، وإعداد ملاكاتها التدريسيّة متوخّيةً كلّ المتطلّبات اللّازمة لتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم العلميّة والفنّية، وفق برامج تدريبيّة متميّزة؛ لتحقيق رؤية الجامعة وأهدافها”)

بعد ذلك عُرِض فيلمٌ تعريفيّ بجامعة الكفيل وأبرز نشاطاتها وفعّالياتها العلميّة والأكاديميّة، وما حقّقته من إنجازاتٍ منذ تأسيسها.

ألقى بعد ذلك الأستاذُ الدكتور محمد سعيد عبد الزهرة محاضرةً علميّة بعنوان: (Essentials Curriculum Design).

وافتُتِحت عقب ذلك الجلساتُ البحثيّة للمؤتمر التي وُزّعت على عددٍ من القاعات في الجامعة، حيث أُلقي عددٌ من ملخّصات البحوث المقبولة التي وصل عددُها إلى (341) بحثاً من داخل العراق وخارجه، من أصل (535) بحثاً قُدّمت للمشاركة بهذا المؤتمر .

جامعة الكفيل

يعد العمل المؤسساتي وخصوصاً التربوي منه من أهم عوامل نهضة الشعوب المتقدمة، وهو الذي أكدت عليه الشرائع السماوية، ومشروع جامعة الكفيل في النجف الأشرف أسس للمساهمة في بناء البنية التحتية للعراق العزيز، وبناء الإنسان، وتنمية المجتمع، وخدمة الإنسان فيه، وغرضها يتجلى في التعلم والتعليم والبحث عبر توفير بيئة دراسية محفزة للقدرات، وملاك تدريسي مؤهل، ومناهج دراسية تتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتتناسب مع العمق التراثي والحضاري والديني للمجتمع العراقي، بالإفادة من جو العراق الجديد الذي يشجع المؤسسات التعليمية ويدعم حرية العلم والفكر. أسست بتاريخ 1/10 /2003م من قبل مؤسسة النجف الخيرية بعد تضافر جهود الكفاءات العلمية العراقية بعمل مؤسساتي أكاديمي يتناسب مع العمق التراثي والحضاري والديني للمجتمع العراقي، وقد أجيزت بموجب أمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المرقم 187 في 2005/2/1، وبموجبه فإن الجامعة تمنح شهادة البكالوريوس على وفق الضوابط الوزارية، ولخريجيها الحق بمواصلة دراستهم العليا في العراق وخارجه، ولهم إشغال ما تؤهلهم له شهاداتهم الجامعية الأولية، انضم للجامعة (8437) طالباً وتخرج منها (4262) طالباً لغاية العام الدراسي 2018 - 2019 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى