كلية بلاد الرافدين الجامعة.

شيء من الإحصاء :لمن يريد أن يسمع الخطأين من النوع الاول والثاني Tow types of errrors أ.د.فائق فاضل السامرائي كلية بلاد الرافدين الجامعة /قسم المحاسبة

شيء من الإحصاء :لمن يريد أن يسمع
الخطأين من النوع الاول والثاني
Tow types of errrors
أ.د.فائق فاضل السامرائي كلية بلاد الرافدين الجامعة /قسم المحاسبة
—————————————————————
يسألني الكثير من طلبة المشاريع البحثية عن طبيعة اختبار الفرضيات او احيانا تستثيرني الكثير من المشاهدات على منصات التواصل .عليه قررت تناول الموضوع بشكل مبسط بحيث اوفر قدرا من متطلباته للمبتدئين في البحث العلمي او لمن هم من غير ذوي الاختصاص لكنهم من اصحاب القرار وعن طريق مثال بمعنى تقديمه استقرائيا (Iduction )ووفقا للترتيب الآتي :
المثال :لو ان باحث في مختبر التحليلات المرضية يبحث في صلاحية مصل معين لان يكون لقاحا صالحا ضد فايروس كورونا من عدمه .
تكون دراسته التحليلية على وفق خطوات البحث العلمي الآتية :
١- تحديد سؤال البحث :هل يوجد اثر ايجابي جراء استعمال المصل المقترح ضد فايروس كورونا ؟.
٢- فرضيتي البحث :من متطلبات العمل وضع الفرضيتين الآتيتين وهما بمثابة حل مؤقت لسؤال البحث :
أ-فرضية العدم (النص ):عدم وجود اثر للمصل المقترح ضد فايروس كورونا .
ب-الفرضية البديلة (نصها) :يوجد أثر ايجابي جراء استعمال المصل المقترح ضد فايروس كورونا .
٣- اختبار النتائج ومناقشتها :
بالاعتماد على البيانات التي توفرت لدى الباحث نتيجة إجراءات بحثه يكون قراره في احد الاحتمالين الآتيين :
الاحتمال الاول :عندما تشير النتائج الى وجوب (رفض فرضية العدم وقبول الفرضية البديلة ).
المناقشة :القرار يعني ان للمصل اثر ايجابي عند استعماله .
لكن بالحقيقة من الامر انه لايوجد اثر ايجابي جراء استعماله دون علم الباحث .
هنا يكون الباحث قد وقع بخطأ من النوع الاول ويسمى ألفا .
الاحتمال الثاني :عندما تشير النتائج الى وجوب (قبول فرضية العدم ورفض الفرضية البديلة ).
المناقشة :القراريعني انه لايوجد اثر ايجابي جراء استعمال المصل المقترح ضد فايروس كورونا بينما بالحقيقة انه يوجد اثر ايجابي من دون علم الباحث .
هنا يكون الباحث قد وقع بالخطأ من النوع الثاني اسمه بيتا .
هنا يتبادر الى الذهن :
كم طالب نجح جراء الغش بالامتحان ،وكم طالب رسب نتيجة سوء الأسئلة الامتحانية ،وكم متهم اصبح بريئا وبالعكس نتيجة تضليل القضاء ،وكم ميزانية دولة اهدرت نتيجة اعتماد اصحاب القرار على معلومات غير صحيحة او قلة الخبرة والدراية لدى اصحاب القرار ،وكم طبيبا اخطأ بقراره نتيجة تزويده بالمعلومات المختبرية الكافية .وكم من شخص احتل منصبا لايليق به وكم وكم .
وصيتنا لمن يريد ان يسمع :توفير المتطلبات الصحيحة للعمل المؤسساتي وأصحاب القرار ابتدا باختيارهم الصحيح واستمرارا بتوفير البيانات الدقيقة وعلى وفق خطوات المنهج العلمي. ( الصور من كتاب الإحصاء للدكتور محمود المشهداني )
حفظ الله العراق واهله
ا.د. فائق فاضل احمد السامرائي كلية بلاد الرافدين الجامعة /قسم المحاسبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى