كلية بلاد الرافدين الجامعة.

كورونا والتغيير المفاهيمي

ا.د.فائق فاضل السامرائي ..كلية بلاد الرافدين الجامعه

كورونا والتغيير المفاهيمي :
ا.د.فائق فاضل السامرائي ..كلية بلاد الرافدين الجامعه…
الانموذج إطار فكري جامع مشتق من نظريه تستند لفلسفة معينه ويتكون عادة من عدد من الاستراتجيات ذات الطبيعه الهرميه التنفيذيه التي تقود الى تحقيق أهداف معينه
.واحد هذه النماذج التي شاع تداولها هو
انموذج التغيير المفاهيمي الذي يستخدمه المتخصصون في وضع المناهج المدرسيه وتدريسها كما يستخدم في معظم المجالات الحياتيه الاخرى في الاقتصاد والطب والزراعة ….الخ .
هو انموذج اكتشافي معرفي شائع الاستعمال اساسه (تغيير الفهم الخاطىء الذي يكتسبه العاملين في حقل معين اثناء الدراسه او العمل للمفاهيم ذات العلاقه )عن طريق (التشخيص والمعالجة )والتي تنتقل مع التمشتغلين في ذلك الحقل من مرحلة الى اخرى وله استراتيجياته الخاصه به ويستعمل عادة الاختبارات البنائيه والملاحظة الدقيقة في عملية تشخيصه للفهم الخاطىء .
نلاحظ ما افرزته الايام الحاليّه بعد الغزو الذي احدثه فايروس كورونا من تحدي للوجود البشري اذ تسبب في حصول المقاربات الفكرية بين بني البشر في نبذ التطرف واللجوء الى الوسطيه والاعتدال و التوحد لمواجهة الخطر الذي هدد وجودهم كما ساهم في اعادة النظر في هيكلية الفهم للمفاهيم ذات الطبيعه الخاطئه السائدة مثل طرق الوقايه والنظافة وطبيعه التعامل الاجتماعي مثل تبادل القبلات واداء السلام والتصافح …الخ
وايضا نلاحظ طرق استعمال الهاتف الذكي في البيوت تحول الى اداة تعليم وتعلم بعد طرح انموذج التعلم عن بعد واعتماد المؤسسات التعليميه له فبدل ما كان يستعمل للقتل العشوائي للفراغ اصبح استعماله مفيدا من قبل المعلم والطالب والخبير والمهني والأكاديمي معتمدا على نفسه في التعلم اكثر مما هو مألوف ومراجعة وإعادة ترتيب الأوراق .
والأهم شاهدنا مقدار الجهد الكبير الذي تقوم به مراكز البحوث ومختبراتها في اعادة ترتيب اوراقها وأفكارها وتعديل مفاهيمها من اجل التوصل الى علاجات او لقاحات التي تساعد البشرية في مواجهة خطر كورونا القاتل يقودونهم اعتى علماء الارض وموهوبيها ورغم قلتهم الا ان المليارات من بني البشر ينتظر منهم المزيد للخلاص من الخطر الذي يهدد وجودهم .
. هذا ما نلاحظه من تغيرات للفهم الخاطىء للمفاهيم السائدة وطرق مواجهتها هذه الايام وان كانت متواضعه في اولها اذ يتم اعادة صياغتها وترتبها بما يلبي متطلبات العيش بطريقه أفضل مما هو سائد . حفظ الله العراق والبشرية من كل شر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى