جامعة الفرات الأوسط.

الكلية التقنية المسيب تقيم ندوة عن المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع

 

 

أقامت الكلية التقنية المسيب وحدة الإرشاد التربوي بجامعة الفرات الاوسط التقنية ، بالتعاون مع قسم المخدرات والمؤثرات العقلية ، في قيادة شرطة بابل ، ندوة للطلبة عن( المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع ) حيث بين العقيد احمدعبدالهادي جسام معاون مدير قسم مخدرات بابل ، أن ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر الخطيرة ، التي أصبحت تشغل بال الكثير ، لما تتركه من آثار سلبية ، على المستوى الفردي (المتعاطي ذاته) أو على المستوى المجتمعي (المحيط الاجتماعي) الشئ الذي جعل من هذه الظاهرة ، تتخذ خطورة ، سواء من حيث طرق تعاطي المخدر أو الفئات التي تتعاطى ، مثل هذه السموم ، حيث انتشرت بقوة لدى فئات واسعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا ، الأمر الذي جعل رجال القانون وعلماء النفس والاجتماع ، يدقون ناقوس الخطر ، وبين العقيد أن تعاطي المخدرات قد يكون نتاج عوامل نفسية واجتماعية ، مثل وجودأصدقاء أو أقارب يتعاطون المخدرات، والمدخنين أكثر تعرضاً لتلك الثقافة ، ويعد العامل النفسي من أهم عوامل تعاطي المخدرات ، إذ يقدم معظم المتعاطين على هذه التــجربة ، نتـــــيجة عجــــزهم عـــن التــوافق النــفسي ، نتيجة ضعف الشخصية والعجز عن الاستقلالية والميل إلى السلبية ، وفقدان العلاقات الاجتماعية ، وكذلك الإصابة بمرض نفسي أو عقلي ، بالإضافة إلى مواجهة خبرات الفشل العاطفي أو الدراسي ، وهنا يأتي دور الأسرة والمجتمع ، متمثلاً بمدارسه وجامعاته ومؤسساته ، في مواجهة ظاهرة الإدمان وذلك من خلال المتابعة المستمرة ، لسلوك الأبناء وخاصة في اماكن لهوهم ، مما يساعد على اكتشاف أي سلوك منحرف وفي وقت مبكر، مما يسهل عملية العلاج ويخفض الكلفة ، و استيعاب طاقات الأبناء وتوجيههم لممارسة الأنشطة المختلفة، وعدم التمييز والتفرقة بين الأبناء ، والاعتدال في التعامل معهم ، ومساعدتهم على اختيار الاصدقاء ومتابعة وملاحظة ، سلوك الابناء ورصد أي تغيير ، في حالتهم الصحية من أجل الاكتشاف المبكر ، لأية دلائل يعرف من خلالها الميل ، نحو التعاطي مثل العصبية والعزلة عن الاسرة، وتغيير الاهتمامات ، والاصدقاء وتدهور الحالة الصحية ، والكسل وفقدان الشهية والمراوغة ، والكذب والسرقة ، كذلك التعامل مع المتعاطي ، بنضج وفهم من قبل الاسرة، حتى لا تزداد المشكلة ونستطيع السيطرة عليها ، وتشجيع المتعاطي من قبل الأسرة على مواصلة العلاج ، ودعمه نفسيا وحل مشكلاته ، التي كانت سبب في انحرافه ، والتواصل مع الشباب وتوعيتهم وتثقيفهم ، في كل ما يتعلق بالمخدرات ، وباستخدام وسائل الاعلام المرئية ، والمسموعة والمقروءة ، وشبكات التواصل الاجتماعي ، وتوحيد الجهود وتكثيفها بين مؤسسات المجتمع المدني ، داخلياً وخارجياً ، من أجل مكافحة هذه الآفة وبكافة الوسائل الممكنة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى